قبل تسع سنوات حدثت هذه الأحداث ولا زلت أتذكرها جيداً ..، فقد كانت أمي حامل في شهرها التاسع وكانت كثيراً ما تتردد إلى المستشفى فكانت تصعب عليها الحركة وكان أبي لا يذهب إلى عمله كثيراً وإنما يبقى بجانب أمي ، أما عني أنا وإخوتي فكنا نذهب إلى المدرسة .... وفي ليلة من الليالي في الساعة الثانية صباحاً , جاء أخي ليوقظني من النوم وعلامات التوتر والخوف ظاهرة على وجهه ..فقال لي ( أمي تشعر بألم في بطنها وربما تلد) فعندما سمعت هذه الكلمات شعرت بشعور غريب فبدأ قلبي يدق بقوة ، فأسرعت إلى غرفة أمي وهي تبكي من الألم وأبي كان متوتراً ، فاتصل أبي بسيارة الإسعاف فكانت أمي لا تستطيع الحركة ، فما لبثنا إلا دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف ، فساعد أبي أمي في الدخول داخل السيارة فركب أخي و خادمتنا السيارة مع أمي ، فانطلق أبي ومعه أنا وأخي بسيارتنا وأتذكر أن أبي كان مسرعاً جداً لدرجة أنه خطف على ثلاث إشارات حمراء إلى أن وصلنا إلى مستشفى الوصل ، فجاءت الممرضات مسرعات وأخذوا أمي إلى غرفة الولادة ، فجلسنا ننتظر وننتظر فلم نرى أحد ، ثم بعد ذلك جاءت الطبيبة وأخبرت أبي بأن لا بد من إجراء عملية جراحية لها وإلا حالتها وحالة الجنين ستكون في خطر . فعندما سمعت ذلك شعرت بالخوف الشديد والرغبة في البكاء ... فوافق أبي بعد أن كان يشعر بالتردد ، فلما أصبحت الساعة الخامسة صباحاً قام أبي بإعادتنا إلى المنزل وبقي أخي الكبير مع أمي ، أما أنا وأخي ذهبنا إلى المدرسة .. وبعد أن عدت من المدرسة وقمت بفتح باب البيت جاء أخي وعلامات الفرحة ظاهرة على وجهه وهو يقول : ( فلااااانه !!! أمي ولدت وولد وأسميناه خليفة !!) شعرت بفرحة عامرة في قلبي ، فما لبثنا حتى ذهبنا لرؤية أمي وخليفة ،، فأول ما رأيته شعرت بشعوور لم أدري مااهو وبفرحة كبيييرة جداً ... فقد أصبح لدي أخ جديــــــد وكان هذا كل همي .... (=